روماف – مقالات رأي
عنايت ديكو
– ليس عيباً من أن تعشق الرياضة وتحبها من كل قلبك … وتكون أحد المشجعين لهذا الفريق أو ذاك.
لكن أن تتستر وراء رداء وأحذية وكلاسين الرياضيين، وتحمل بين يديك مشروعاً سياسياً وتساهم في مغازلة النظام البعثي وعودته بالسرّ والعلن الى الميادين، والترويج له والقيام بإنتاجه ثانية وتطعيمه بساحات الفكر والتفكير الكوردي السوري وتَقَبُلهِ وقبوله من باب الفن والشعر والرياضة .؟
فهذه الممارسات بحد ذاتها، هي سياسة مستترة تحمل في طياتها الكثير والكثير من التساؤلات والاستفهامات القديمة والحديثة، ولا تقل في حدّتها وحقيقتها وخطورتها عن سياسات ومساهمات الاستاذ ” عمر أوسي ” وعزيز عمروو وقدري جميل وغيرهم، وإفتخارهم بالجيش العربي السوري في إفراغ سوريا من أهلها واستخدامه للغاز الكيماوي والسارين والخردل وتهجيره لأكثر من نصف سكان سوريا !
فجلّ الذين دبكوا وغنّو ورقصوا البارحة وشاهدوا المباراة بين فريق الشيخ مقصود ( فريق عفرين ) وفريق المحافظة من الشــام، كانت عيونهم تصبّ وتضرب وبشكل مباشر بين كل مُشاهدة ومُشاهدة وبين كل ثانية وأخرى بتلك اللوحة الكبيرة في الملعب، والتي كانت تتوسطها صورة البطل المغوار الاستاذ الرفيق الدكتور بشار الأسد، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس الجمهورية العربية السورية وبطل الصمود والتصدي، تلك الصورة التي كانت تعتلي مدرجات الملعب ومن كل الأطراف، وكأن الصورة هي التي كانت تقود المباراة ونتائجها. أجل … وهذا ما كان مطلوباً بالصوت والصورة، والرسالة وصلت الى الطرف الآخر وبكل قوة ووضوح.
فالنظام السوري أراد من خلال هذه المباراة وهذه اللقطة وبالضبط، أن يُعزّز وجوده السياسي والعسكري والنفسي والمجتمعي والميداني والروحي، وأراد أيضاً أن يقول لنا : لا عودة للكوردي الى بيته الا من خلال هذه البوابة وهذا اللعب هنا وتحت صورة الرفيق القائد والمفدى بشار الأسد .!
أما على الطرف الآخر، هناك جماعة من الناس يمسكون العصا من الوسط ويرسلون الاشارات يومياً ومن تحت الطاولة وفوقها الى كل الاطراف بما فيهم النظام البعثي السوري المجرم. وفي خضم هذه التناقضات، قد يأتينا أحد المشجعين السياسيين والحزبيين المستترين والرماديين والهربانين مع أولاده وعائلته الى أوروبا من نظام بشار الأسد نفسه ، ويقول ويسألنا: طيب يا أخي هذه رياضة ولا تخلطوا الحابل بالنابل.!
سأقول له يا باش مهندس لو كانت اللوحة بهذا الشكل وبهذه البساطة … فلماذا لا نجد عراقياً يُشجّج ويحب فريق هولير أو دهوك مثلاً … ولماذا لا نجد سورياً يدعم ويحب فريق لواء اسكندرون في التصفيات بتركيا، ولماذا لا نجد آزربيجانياً يحب ويشجع فريق آرارات أرمينيا، ولماذا لا يحق لشخصٍ سوري تشجيع فريق اسرائيل في البطولات المحلية والدولية، ولماذا لا نجد سوريا يشجع فريق الجولان في المباريات والتصفيات الاسرائيلية، ولماذا لا نجد شخصاً تركياً يُشجع فريق ديار بكر ويرفع رايته، ولماذا لا نجد رقاوياً من الرّقة يُشجع فريق الجهاد في قامشلو …
على اعتبار الرياضة هي رياضة ؟
فأين أنت من عفرين، وأين هي عفرين من هذه الهوبرة وحصرها في الزاوية الميتة .؟
هل تحبون الرياضة فعلاً … أم تحبون المواقف السياسية التي تحتمي بها الرياضة والرياضيين في الشهباء وفافين وفي الشيخ مقصود .؟
– فالرياضة هي الوجه الآخر للسياسة … أو ليست الانتفاضة الكوردية التي حطمت تماثيل حافظ الأسد عام 2004 قد خرجت من رحم الملاعب نفسها، والتي طالت نارها كل حصون وقلاع الديكتاتورية البعثية في سوريا.؟
في الأخير : اذا كان نصف العفرينيين يعيشون في مخيمات الشهباء والمناطق التابعة للنظام … أليس النصف الآخر منهم يعيشون في بيوتهم وقراهم وبين أشجارهم في عفرين … فكيف سنذبح العفريني بين بشار الأسد وأردوغان … بين رياضة الجيش العربي السوري ورياضة الفصائل الاسلامية المسلحة وارهابهم .؟ لا لرياضة بشار الأسد ولا لرياضة أردوغان وجوامعه وجمعياته الدينية والرياضية في عفرين.
تمنياتي للجميع ولكل الأخوة والأخوات في عفرين بالنصر والانتصار … وعدم الانجرار وراء المواقف المعسولة والمشحونة بالعاطفة من قبل الأنظمة الديكتاتورية، فنحن في عفرين، أكثر من اكتوينا بنار هذه الوعود، وكان آخرها احتلال عفرين وارسال النظام البعثي السوري المغوار “شـــادي حلوة” الينا الى عفرين .!
– بشار الأسد ونظامه الديكتاتوري البعثي المجرم، هم سبب كل البلاء والارهاب والمآسي والأزمات والاجرام والحروب التي عصفت وتعصف بسوريا والى اليوم. فلا مكان لنا تحت الشمس إلا بزوال هذا النظام المجرم ومحاكمته.
محتويات
روماف – مقالات رأيعنايت ديكو – ليس عيباً من أن تعشق الرياضة وتحبها من كل قلبك … وتكون أحد المشجعين لهذا الفريق أو ذاك.لكن أن تتستر وراء رداء وأحذية وكلاسين الرياضيين، وتحمل بين يديك مشروعاً سياسياً وتساهم في مغازلة النظام البعثي وعودته بالسرّ والعلن الى الميادين، والترويج له والقيام بإنتاجه ثانية وتطعيمه بساحات الفكر والتفكير الكوردي السوري وتَقَبُلهِ وقبوله من باب الفن والشعر والرياضة .؟فهذه الممارسات بحد ذاتها، هي سياسة مستترة تحمل في طياتها الكثير والكثير من التساؤلات والاستفهامات القديمة والحديثة، ولا تقل في حدّتها وحقيقتها وخطورتها عن سياسات ومساهمات الاستاذ ” عمر أوسي ” وعزيز عمروو وقدري جميل وغيرهم، وإفتخارهم بالجيش العربي السوري في إفراغ سوريا من أهلها واستخدامه للغاز الكيماوي والسارين والخردل وتهجيره لأكثر من نصف سكان سوريا !فجلّ الذين دبكوا وغنّو ورقصوا البارحة وشاهدوا المباراة بين فريق الشيخ مقصود ( فريق عفرين ) وفريق المحافظة من الشــام، كانت عيونهم تصبّ وتضرب وبشكل مباشر بين كل مُشاهدة ومُشاهدة وبين كل ثانية وأخرى بتلك اللوحة الكبيرة في الملعب، والتي كانت تتوسطها صورة البطل المغوار الاستاذ الرفيق الدكتور بشار الأسد، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس الجمهورية العربية السورية وبطل الصمود والتصدي، تلك الصورة التي كانت تعتلي مدرجات الملعب ومن كل الأطراف، وكأن الصورة هي التي كانت تقود المباراة ونتائجها. أجل … وهذا ما كان مطلوباً بالصوت والصورة، والرسالة وصلت الى الطرف الآخر وبكل قوة ووضوح.فالنظام السوري أراد من خلال هذه المباراة وهذه اللقطة وبالضبط، أن يُعزّز وجوده السياسي والعسكري والنفسي والمجتمعي والميداني والروحي، وأراد أيضاً أن يقول لنا : لا عودة للكوردي الى بيته الا من خلال هذه البوابة وهذا اللعب هنا وتحت صورة الرفيق القائد والمفدى بشار الأسد .!أما على الطرف الآخر، هناك جماعة من الناس يمسكون العصا من الوسط ويرسلون الاشارات يومياً ومن تحت الطاولة وفوقها الى كل الاطراف بما فيهم النظام البعثي السوري المجرم. وفي خضم هذه التناقضات، قد يأتينا أحد المشجعين السياسيين والحزبيين المستترين والرماديين والهربانين مع أولاده وعائلته الى أوروبا من نظام بشار الأسد نفسه ، ويقول ويسألنا: طيب يا أخي هذه رياضة ولا تخلطوا الحابل بالنابل.!سأقول له يا باش مهندس لو كانت اللوحة بهذا الشكل وبهذه البساطة … فلماذا لا نجد عراقياً يُشجّج ويحب فريق هولير أو دهوك مثلاً … ولماذا لا نجد سورياً يدعم ويحب فريق لواء اسكندرون في التصفيات بتركيا، ولماذا لا نجد آزربيجانياً يحب ويشجع فريق آرارات أرمينيا، ولماذا لا يحق لشخصٍ سوري تشجيع فريق اسرائيل في البطولات المحلية والدولية، ولماذا لا نجد سوريا يشجع فريق الجولان في المباريات والتصفيات الاسرائيلية، ولماذا لا نجد شخصاً تركياً يُشجع فريق ديار بكر ويرفع رايته، ولماذا لا نجد رقاوياً من الرّقة يُشجع فريق الجهاد في قامشلو …على اعتبار الرياضة هي رياضة ؟فأين أنت من عفرين، وأين هي عفرين من هذه الهوبرة وحصرها في الزاوية الميتة .؟هل تحبون الرياضة فعلاً … أم تحبون المواقف السياسية التي تحتمي بها الرياضة والرياضيين في الشهباء وفافين وفي الشيخ مقصود .؟– فالرياضة هي الوجه الآخر للسياسة … أو ليست الانتفاضة الكوردية التي حطمت تماثيل حافظ الأسد عام 2004 قد خرجت من رحم الملاعب نفسها، والتي طالت نارها كل حصون وقلاع الديكتاتورية البعثية في سوريا.؟في الأخير : اذا كان نصف العفرينيين يعيشون في مخيمات الشهباء والمناطق التابعة للنظام … أليس النصف الآخر منهم يعيشون في بيوتهم وقراهم وبين أشجارهم في عفرين … فكيف سنذبح العفريني بين بشار الأسد وأردوغان … بين رياضة الجيش العربي السوري ورياضة الفصائل الاسلامية المسلحة وارهابهم .؟ لا لرياضة بشار الأسد ولا لرياضة أردوغان وجوامعه وجمعياته الدينية والرياضية في عفرين.تمنياتي للجميع ولكل الأخوة والأخوات في عفرين بالنصر والانتصار … وعدم الانجرار وراء المواقف المعسولة والمشحونة بالعاطفة من قبل الأنظمة الديكتاتورية، فنحن في عفرين، أكثر من اكتوينا بنار هذه الوعود، وكان آخرها احتلال عفرين وارسال النظام البعثي السوري المغوار “شـــادي حلوة” الينا الى عفرين .!– بشار الأسد ونظامه الديكتاتوري البعثي المجرم، هم سبب كل البلاء والارهاب والمآسي والأزمات والاجرام والحروب التي عصفت وتعصف بسوريا والى اليوم. فلا مكان لنا تحت الشمس إلا بزوال هذا النظام المجرم ومحاكمته.