لويز عبد الكريم: الهويّة التي حطمها المنفى

روماف – ثقافة

لم يعد هناك مكان واحد يجمع السوريين


“حين تركت الشام، شعرت أنّ روحي انشلعت” هذا ما تقوله لويز عبد الكريم التي ترفض أن تُعرّف نفسها كممثلة اليوم، ومع ذلك هي لا تفكر بالعودة إلى البلد، لأنّ “سوريا التي في رأسي لم تعدْ سوريا ذاتها اليوم. لم تعدْ موجودة، حتى الأصدقاء تناثروا وتشتّتوا، لم يعدْ هناك مكان واحد يجمع السوريين”. لكن هذا اليأس الذي يخيّم في روحها، لا يمنعها من العمل والحفر في تراب المنفى، لأنّ “لديّ ما أتشاركه مع الآخر”.

تربطني بلويز عبد الكريم، علاقة قديمة نسبياً، بدأتْ إثرَ قيام الحراك السوري، حيث تعرّفت عليها بدايةً في قطر، خلال مهرجان ثقافي وأدبي خاص بالسوريين، ثمّ التقينا في القاهرة، ثمّ جمعتنا باريس، وأخيراً التقينا مطوّلاً في مدينة ليون في فرنسا، ومن هذا اللقاء انبثقت فكرة محاورتها.

أجريتُ هذا الحوار مع لويز منذ أكثر من شهر، ولا أزال حتى اللحظة أشعرُ بعدمِ الرضا عن المادة التي قمت بتدوينها بعد أحاديثٍ متكرّرة بيني وبينها، والسبب الأساسي لعدم رضاي، هو الصورة التي أرى عليها لويز، كممثلةٍ وفنانةٍ، والصورة التي تراها هي عن نفسها، والمختلفة تماماً عن صورتي عنها. من هنا، ولأنّني أحبّ لويز كممثلةٍ، وكإنسانةٍ صادقةٍ إلى درجةِ القسوة والذهاب بالأشياء إلى نهايتها، فإنّني غير قادرة، ولا أقبل، ولا هي تقبل، بتزيين صورة حياة الفنانة لويز عبد الكريم، حياتها التي حطمها الذهاب إلى الغرب.

أزمة اللا تمثيل وفقدان الهُويّة الفنية 

لتوضيحِ الصورةِ أكثر، تذكرتُ وأنا أحاور لويز، الممثلة مريم فخر الدين، بكلِّ عنفوانها وصراحتها وقسوتها، وهي تتحدّث عن فنّاني وفنّانات جيلها، وتنتقدهم دون رحمةٍ، وكنتُ شخصياً معجبةً بشفافيةِ مريم فخر الدين، هذا الصوت النادر، الذي يقول الأشياء كما هي دون تزيين أو مواربة. من هنا، أعتبر هذه المادة من أصعب المواد التي كتبتها، لأنّني أكتب عن شخصٍ أحبّه، بطريقةٍ تمنعني من التعبير عن هذا الحبِّ، لأنّ صدق هذا الشخص، أسمى من العواطف بيننا.

بدأتُ السجال مع صديقتي الفنانة، منذ اللحظة الأولى للحوار، وأنا أتوّجه إليها بالسؤال حول مكانها كفنانةٍ سورية تعيش في فرنسا، لتعترضَ لويز قائلة: أنا لست فنانة، لماذا تقدّمينني هكذا؟

ـ أنتِ ممثلة.

قلتُ لها، فأجابتْ:

ـ أنا لستُ ممثلة. لم أعدْ ممثلة منذ وقتٍ طويل، أنا مُتوّقفة عن التمثيل منذ ١٣ سنة. اليوم حين أقدّم نفسي للفرنسيين، أتحدّث عن لويز أخرى، لويز التي تعيش في فرنسا، ليست الممثلة التي تتحدّثين عنها. لم أعدْ أعمل بمهنتي كممثلة.  لهذا لا أقبل تعريفي اليوم كممثلة.

بشخصيتها الغاضبة راحت لويز تعبّر عن مكانتها لدى الشارع السوري قبل الثورة: نحن لم نكنْ معروفين لدى الجمهور السوري، لم نكن من فنّاني الصفِّ الأوّل، وحين وقفنا مع الحراك الثوري، اتُهمنا بأنّنا طالبوا شهرة.

تصمتْ قليلاً، ثم تنفجر غاضبةً من جديد: أنا لاشيء اليوم. هناك في رأسي الكثير من الأفكار التي أحاول ترجمتها من رأسي على الورق، لكنّني لا أستطيع، لأنّني لست كاتبة. كنتُ كممثلةٍ أشتغل على نصٍّ مكتوب، لكنني اليوم لم أعدْ أعمل، لهذا حاولت أن أكتب، لأتخيّل نفسي مجدّداً في التمثيل، إلّا أنّني فشلت، هناك مسافة بين تخيّل النص وبين كتابته وبين التمثيل، أنا أقف في الخطوة الأولى والثالثة، لكنّني لا أعرف المنتصف، أنا لا أستطيع أن أكتب ما أفكر به… المشكلة أنّني لا أجيد فعل أيّ شيء آخر سوى التمثيل. هذه كانت حياتي: التمثيل. لهذا حياتي اليوم لم تعدْ موجودة.

تدريب الأطفال وورشات المسرح

تُحدّثني لويز عن تجربتِها لتدريبِ الأطفال على التمثيل في المخيّمات، في لبنان وتركيا، تقول: “لديّ مخزون من العبارات التي أستطيع استخدامها مع الأطفال من جميع الأعمار، وفي جميع الظروف، وقد استمتعت كثيراً بالعمل مع الأطفال في المخيّمات، إلّا أنّني حين جئتُ لتطبيق تجربتي في فرنسا، لم أنجحْ، لأنّ مخزوني اللغوي مختلف، ووجدتني عاجزة عن استخدامِ لغة مع الطفل الفرنسي لتطمينه، فبدا الأمر معكوساً، إذ أبدو وأنا أشرح له فكرة ما، كأنّني أوبّخه، لأنّني كنتُ أشدّدُ على اللفظ، لأنطق المفردات بطريقةٍ مفهومة، فتحوّل الأمر إلى نشاطٍ مختلف عن هدفه، وصار بعض الأطفال يتنمّرون عليّ، رغم أنّني كنت أتقبّل ذلك منهم بروحٍ رياضية، لكنّني كنت أشعر بمزيدٍ من العزلة، لأنّني عاجزة عن أداء الأدوار والمهام التي تعلّمتها في حياتي باللغة العربية. طبعاً، يصعب توضيح هذا لأطفالٍ صغار اعتادوا وتربّوا في بيئةٍ لغويةٍ مختلفة. هذا يجعلني أشعر بالغضب، وبالحواجزِ أمام ممارستي لمهنتي الأصلية هنا، كممثلةٍ، أو مدرّبةٍ على التمثيل، أو مديرة ورشات مسرح، باللغة الفرنسية.

تشرحْ لويز علاقتها بالغضب في فرنسا، فتقول: أحبُّ غضبي، لأنّه تعبير عن حالةِ الرفض التي في داخلي، لكنّني اكتشفت أنّني صرت في فرنسا أشعر بالخجل أيضاً، وهذا أمر كنتُ أشعر به قليلًا في سوريا أثناء مرحلة المراهقة، وفي بداياتي الفنّية، لكنّه تضخم في فرنسا.

لكن رغم كلّ هذا الغضب، فإنّ لويز تعمل في مهنةٍ لم تمارسها من قبل، وهي تربية الأطفال، وتقول بأنّها تشعرُ بمتعةٍ كبيرة مع الأطفال، وتشتاق إليهم حين تتركهم، وتبرّر هذا: أنا وحيدة. الأولاد يملؤون نقصاً موجوداً في داخلي، هناك تعلّق لافت ومختلف، شيء له علاقة بالأمومة. أكيد لن يحبّني الأطفال مثل أمهم، لكن ثمّة تعلّق ممتع لاحظه، ودائماً، المسؤول في العمل الذي يكرّر لي: الأطفال يحبّونك كثيراً.

عودة إلى البداية: لماذا غادرت؟ 

كان عليّ التوّقف عند المحطة قبل المغادرة، فسألتُ لويز: أنت في فرنسا بسبب موقفك من الثورة. حدثيني عن دورك في الحراك الذي أدى بك لتركِ البلد، وبالتالي عيش هذه الأزمات في المنفى.

تقول: لم أكنْ مقموعة في سوريا، لقد تمرّدت على عائلتي، رغم الحرية الكبيرة التي منحني إياها أبي، تمردت حتى على تلك الحرية، لم أكن أفعل إلّا ما في رأسي أنا، وكان يُقال عنّي عنيدة و”رأسي يابس”. كان أبي يقول، كلّما التقى بشخصٍ أُقبِلْ على مشروعِ ارتباطٍ معه: الله يعينك. من شدّة عنادي وتشبّثي برأيي.

لكن موضوع الظلم والتمسّك بالعدالة والحق، أمور محسومة بالنسبة لي، أنا ضدّ الظلم. لم أكن أتابع كثيراً، لكنّي أذكر حين اتصل بي أبي، وكان يطير من الفرح: شو ماعم تشوفي الأخبار؟ عقبالنا، شوفي شو عم يصير في تونس.. ثم بعد فترة، اتصل بي أبي أيضاً: بابا، وصلت لعندنا…

انخرطت لويز في الحراك، مؤكدةً أنّها كانت تمتلك هامشاً مختلفاً من الحريّة، فهي تعمل في الإذاعة، وتستطيع الكلام. تقول: في الداخل المساحة اللي كانت لي أكثر من غيري، لأنّني أعمل في الفن ولديّ منبر، أستطيع الكلام ولو بشكلٍ موارب. ثمّة هامش من الحرية عند الفنان غير مُتاح لغيره.

ثم تُضيف ساردةً لي عن اليوم الذي أحسّت فيه بالخوف والتهديد، فاضطرتْ إلى الهروب من مواجهة التعرّض للعنف: بعد مؤتمر سميراميس قلت على الهواء: “الإعلام السوري كاذب”. لم أكن أعرف أنّهم يصوِّرونني… “القوات السورية في درعا هي التي تحاصر البلد، وليس هناك عصابات كما يقول الإعلام”. قلتُ هذا الكلام، وهذا ما أقصده بهامشٍ ما من الحرية. لكنّني لمّا غادرت المؤتمر شعرت بالخوف، كان هناك أشخاص يحملون الهراوات أمام الفندق، فهربت من أحد الأبواب الخلفية. بدأت بعدها المُساءلات الأمنية، وتمّ اعتقال أبي أيضاً، بسبب مشاركته في المظاهرات. وخرجت في المظاهرات في قطنا. كنت خائفة بشدّة، ومع ذلك، وأنا بين البنات، صرخت فجأة: عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد.. صرت أسمع صوتي أعلى من صوتِ المظاهرة، شعرت أنّني صرت عالية وكبيرة.. لم أتخيّل يوماً أن أنطق بهذه العبارة في الشارع.

تتابع قائلة: عرفت لاحقاً أنّ هناك كاميرات على الأسطحة تراقب المتظاهرين، وأنا معروفة قي قطنا، بنت أبو أوس، الممثلة. غادرت المظاهرة وأنا خائفة وقلبي بين قدميّ… كنت أسمع صوت قلبي من الخوف… أقود سيارتي وأنظر في المرايا إذا كان ثمّة من يلاحقني. بعدها جاءت مظاهرة القابون، وهذا بالنسبة لي كان أهم يوم في الشام. كانت القابون مُدجّجة بالسلاح، وأنا أدور بسيارتي محاولةً العثور على مكانٍ لأدخل منه صوب التظاهرة. ثم خرجنا في مظاهرةِ الميدان، لكن بشكلٍ سريع، حيث خرجت مع مجموعةِ صبايا، بينهن ممثلات معروفات. رغم هامش الحرية الذي أمتلكه، ورغم جرأتي، كنتُ خائفة، كانت المظاهرات مصوّرة وكانت وجوهنا واضحةً ومكشوفةً، وبدأتُ أشعر بالخطر، فقرّرت الهروب خوفًا من الاعتقال.

العزلة الفرنسية 

من الأسبابِ الأكثر صعوبة لتقبّل موضوع المنفى، أنّ لويز متعلّقة كثيراً بدمشق التي تدعوها “الشام”، وتقول: روحي في الشام، والشام روحي. لم يكن لديّ حلم السفر أبداً. حتى حين كنت أسافر لضرورةِ العمل، كنت سرعان ما أشعر بالملل والشوق والرغبة في العودة إلى دمشق. لهذا حين تركت الشام، شعرت أنّ روحي انشلعت، ولم أتمكن من ترميم أيّ شيء في داخلي، ولا بناء أيّ مكان يشبه الشام. وتضيف: ما زاد من قسوة خروجي من سوريا، هو الابتعاد عن الأصدقاء، حيث وجدت نفسي في فرنسا، في مدينة بورج الساحرة، والتي تبدو كأنّها لوحات أو مشاهد من السينما، لكن رغم هذا لم أستمتع بجمالها، فقد عشت فيها سنة كاملة دون أن أقول لأحد فيها “بونجور”، كان لديّ صديق واحد فقط، بولوني، أجنبي مثلي، تعرّفت عليه قبل شهرين من مغادرتي للمدينة.

مع العزلة، وعدم التواصل مع الآخرين وصعوبةِ اللغة، وتعقيد الوضع المالي، تسبّب ذلك في تغيير جذري في حياة لويز ووضعها النفسي، حيث بدأ شكلها يتغيّر وصار وزنها يزداد، وصارت لديها مشاكل صحية. تقول: مع الوحدة وعدم استيعاب أنّني لم أعد أرى أهلي، أحسست أنّني منفية تماماً ووحيدة.

لكنها فرنسا، أقول لها، ويجب أن لا نظلم هذا البلد، بالتأكيد هناك جانب جميل في هذا المنفى. ألم تعطك فرنسا أيّ شيء؟ تُجيبني: أشعر في فرنسا أنّني مسجونة، الحرية التي عشتها في دمشق حصلت عليها بجهدي، بنيتها وحقّقتها خطوةً خطوةً، وكنت قادرة على التصرّف مهما كان الظرف صعبًا عليّ، كوني كنت ممثلة وضمن الهامش الذي كنت أتحرّك ضمنه، وأعبّر عن نفسي. لم أكن جريئة جدّاً لأنّ الخوف من النظام كان قد سيطر علي. بينما هنا في فرنسا، شعرت أنّ لكلًّ تصرّفٍ مهما كان صغيراً ثمنه، وصادف هذا في فترة أحداث شارلي إيبدو، لم أجدْ مكاني في الوسط السوري الذي وجدتني محاطةً به هنا في فرنسا لأنّني لادينية، والفرنسيون أيضاً كانوا يجدون في أفكاري مغالاة لا تنسجم مع آرائهم النمطية عنّا. لقد خرجتُ في مظاهرةِ التضامن مع شارلي إيبدو، لكن النظرات كانت غريبة، كأنّهم يقولون: أنتم الأجانب! خاصة في هذه المدينة (بورج)، جميع سكانها فرنسيون، وكان الأجنبي سهل التمييز من بين السكان الأصليين للمدينة. كنت أنا وأختي وصبية ثالثة قادمة من دمشق، فقط نحن الأجانب الوحيدون في المظاهرة. أنا امرأة ملتزمة بقضايا الحريات، لهذا خرجت في هذه المظاهرة، لأدين الاعتداء على حرية الرأي. الالتزام بالنسبة لي هو فعل بمعنى أنّني  ألتزم أو أندمج بأفكاري ومبادئي، وهذا بالنسبة لي فعل يومي وليس مجرّد فكرة تُسجن في الرأس.

في سوريا، رغم القتل الممنهج الذي قام به النظام، لكنّني لم أكن أشعر بالوحدة، كنتُ مُحاطة بأهلي وأصدقائي، بينما هنا أنا وحيدة تماماً. لقد تلقيت كلَّ هذه الآلام في فرنسا وحدي دون شراكة صديق أو أحد أتحدّث معه عمّا أشعر به وأعيشه. وبعد خروجي من سوريا خاصة، تضاءلت كمية تواصلي مع الناس الموجودين في الداخل، خوفاً على أمنهم. كان صوتي عالياً في تلك الفترة، وكنت أتحدّث وأكتب وأعلن غضبي من النظام، لهذا فإنّني كنت أشكّل خطراً على معارفي في سوريا.

النشاطات الحالية، عملها الأخير في يوم المرأة العالمي

بمناسبة عيد المرأة العالمي لهذا العام، شاركت لويز مع مجموعة نساء في تقديم مسرحية “البطلات”، حيث البطلات الوحيدات للعرض هنّ النساء، كما اشتغلت كثيراً في ورشات مسرحية لتدريب النساء، اللاجئات خاصة، والرجال أيضاً، على التمثيل. تتحدّث لويز عن متعتها في العمل في هذه الورشات: تسحرني فكرة العمل الجماعي. هناك اشتغال يومي، تحت إدارةِ شخص واحد، لهذا نتقاسم نحن المشاركين المتعة ذاتها، سواء كنت أنا من أدير الورشة أو إذا كنت تحت إدارةِ أحد غيري. أحبّ فكرة التشاركية، هناك متعة كبيرة في العمل المشترك، هذا يعني أنّ لديّ ما أتشاركه مع الآخر: الخبرة، الألم، كيف تجاوزت الألم… هناك إحساس بالتعافي النفسي عبر المسرح، أنا أؤمن بالفن كعلاجٍ روحي.

حول التفكير في العودة

نعم، طيلة الوقت أفكر في هذا. لكن لا أستطيع. مشكلتي ليست مع النظام، لقد حصلت أشياء أخرى، صار لدينا تجار حروب وإفقار للشعب، أنا أخاف من شبيحة كلّ الأطراف. أنا جبانة، وتركت البلد لأنّني كنت خائفة، لهذا لا أستطيع أن أعود حتى بعد سقوط النظام. سوريا التي في رأسي لم تعدْ سوريا ذاتها اليوم. لم تعدْ موجودة، حتى الأصدقاء تناثروا وتشتّتوا، لم يعدْ هناك مكان واحد يجمع السوريين، صارت علاقاتنا افتراضية الآن… حتى في الفن، يتم الاتفاق عبر الانترنت، ثم تأتي الموافقة للإقامة والعمل. صار من الصعب أن نلتقي حتى نفكر معاً، ونخطّط للعمل، ونعمل على مشروعنا الفنّي. حالة بناء العمل واللقاءات المشتركة صارت صعبة.

يطول الحديث مع لويز الممتلئة بالأفكار والمشاريع للعمل، ولكن مع الكثير من الإحباطات، لأنّها تزرع في أرضٍ جديدة، عليها أن تبدأ في كلِّ مرّة فيها، كأنّها بطلة من أبطال الأساطير، ككثيرٍ من السوريين، كأنّها سيزيف، تأخذ الصخرة المتدحرجة، وتعود للصعود بها إلى قمّة الجبل.

حكاية ما انحكت 

شارك المقال

مقالات أخرى