Natalie Alz
Natalie Alz
صحافية وناقدة سينمائية ومختصة بافلام وصانعة محتوى ومسلسلات الابطال الخارقين ورحالة ترى بالترحال حول العالم متعة للتعرف على العديد من الثقافات والأشخاص والأهم بالأساس غايتها في التعرف على ذاتها مما منحها الإيمان القوي من خلال هدايا الرحمن التي وهبها إياها وتحلّت بها

مقالات أخرى للكاتب / ة

أقرأ أيضاً

كأن النساء قدرٌ يلاحقني

روماف - ثقافة بسبب انشغالي في الآونة الأخيرة في...

من يخط أقدارنا ؟!

روماف - الحياة والمجتمع حسب الأساطير الإغريقيّة ربما لم...

بريق الانوثة….وسحر الروح

روماف - الحاة والمجتمع راوية المصري في عالم مليء بالجمال...

ما قصة إلتقاط الصور مع الغرباء في الهند؟

روماف - الحياة والمجتمع في الشهر الماضي فقط، على...

هل الهبوط أصعب أم التسلق؟

روماف - الحاة والمجتمع كانت رحلتي إلى نيبال قرارًا...

حياة الرحالة تناسبنا جميعا

روماف – الحياة والمجتمع

منذ مدة تستحوذني فكرة ونمط حياة الرحالة الرقميين وكأنها استطاعت أن تعرف شيئًا عني دون علمي استطاعت ان تغزو أفكاري وتحتل كياني، فما بها حياة الرحالة الرقميين التي تنتشر في العالم ولكنها تتصادم مع نمط الحياة التقليدية، فهwigs for sale pasante kondom real hair wigs belletress caliente air jordan 1 retro high og nike air jordan sale nike air max 97 nike air max 270 women’s sale nike jordan series 06 pasante kondom air nike sneakers cheap football jerseys nike jordan series 06 wigs for sale banchero orlando jersey ل ينتهي بنا الامر لنكون رحالة؟

المعتاد في مجتمعي ودائرتي الأولى هنالك نمط حياة واحد ووحيد تعليم>زواج>اعمل>اولاد وهكذا دواليك، بالطبع يتطلب الأمر بيت ومستلزماته وتطوير مهارات وعلاقات اجتماعية إن كنت نرغب بذلك وهكذا حتى يختارنا ربنا ونترك الحياة كما نعرفها وراءنا.

هل جميعنا يعيش نفس نمط الحياة؟

غالبا ما نتعلم عن نمط حياة الرياضيين، فهو قاسٍ نوعا ما، مبني على انضباط وعلى الإنصياع برنامج دقيق ومفصل يهدف للوصول الى نتائج والى القمة، فأن كنا نتبع إلى المنافسات الأولمبية فتسير حياتنا كل 4 سنين، حيث نتألق أو نندحر في قائمة طويلة لا يعرفنا أحد ولا سمِع عنا.

وهذة حياة يقدسها الرياضيون خاصة المتنافسين أمثال العداء يوسين بولت ولاعب كرة القدم “كريستيانو رونالدو” فهو قدوة بكل ما يتعلق في الإنضباط والإلتزام لدرجة يجعلنا جميعا ننظر إليه بنظرات إعجاب وغيرة فهو لازال يلعب ويتنافس وهو في قمة لياقته البدانية بالرغم من سِنهُ.

وبعد إنبهارنا في نمط حياة كريستيانو رونالدو علينا الإعتراف أننا ننظر اليه من مدرجات الملاعب او من اريكتنا فمع كل الحب ونظرات الإعجاب والغيرة، فحياتنا لا تشبه حياته ولا نملك انضباطه فقط الرغبة بنفوذه، أمواله وشهرته من دون تحريك ساكن، فنحن نقدس حياتنا النمطية وربما التقليدية وتسيطر علينا أحيانا حالات التذمر الدائمة فهي أيضا جزء من دائرة حياتنا.

وماذا عن الاستقرار؟

كثيرا منا يصف حياته وواقعه كنوع من الحياة المستقرة، فلهذا نلجأ للزواج، الأولاد العمل من الثامنة صباحًا حتى الرابعة او الخامسة مساءً، نتزود بهوايات مختلفة تمنحنا حِس الحُرِية وتملئ قلوبنا سعادة لا توصف! فلما نبحث عن نمط حياة اخر، لا نجد فيه بيت ولا مأوى، مجرد التفكير بأننا في نهاية كل يوم لا نعود الى فراشنا وإلى وسائدنا،فهذا شرطٌ اساسيا في حياتنا اليس كذلك؟

رحالة

لا ألتقي بالكثير من الإخوة والأخوات العرب في رحلاتي ولكنني ألتقي بالكثير من الرحالة الرقميين، فالمرة الأولى التي التقيت بها برحالة كانت في عام 2017, على شاطئ بوندي في سيدني استراليا وكنت في قمة سعادتي لوصولي الى هذة القارة والى البلد وكنت شبه مسحورة في عالم خيالي لألتقي شابًا امريكيًا يجلس مع حاسوبه ويتجاهل أمواج الشاطئ الأكثر شهرةً، فهو يقول بكل ثقة “انا أعمل من كل مكان” لم أعد أكترث لحياة المكتب والحياة التقليدية والنمطية، أهدف للتجول في العالم والتعرف على الثقافات اكملت حديثه في ذهني، فلا ابغي بالجلوس على شاطئ البحر والعمل ولكني ابغي ان اتعرف على ثقافات مختلفة وأبغي التجوال في العالم وأعرف مدى أهمية العمل، فهو ليش فقط لجناء المال بل هنالك قيمة اضافية تستطيع أن تحييني في لحظة، فبدأت الفكرة تكبر وتنمو من تلك اللحظة وببحث بسيط رأيت أنّ الرحالة العربي اكثر شهرة “ابن بطوطة” استغرقت رحلته 27 عاما يجوب بها بلاد الحجاز ، افريقيا واسيا.

ويعد ابن بطوطة من أهم الرحالة.

[6] قطع أكثر من 75,000 ميل (121,000 كم)، وهي مسافة لم يقطعها أي رحالة منفرد حتى ظهور عصر النقل البخاري، بعد 450 سنة.

واااو فإن لم يذهلكم الامر، أنصح بإعادة قراءة الجملة أعلاه ففيها أن تصف فقرة في تاريخنا العربي والاسلامية استطاع من خلاله رحالة تعريفنا على ثقافات مختلفة ومتعددة فهو شاعر، مؤرخ، يروي لنا القصص وهذا ما سجله في اولى رحلاته: «”من طنجة مسقط رأسي” يوم الخميس 2 رجب 725 هـ / 1324م ” معتمدا حج بيت الله الحرام وزيارة قبر الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، منفردا عن رفيق آنس بصحبته، وراكب أكون في جملته، لباعث على النفس شديد العزائم، وشوق إلى تلك المعاهد الشريفة كامن في الحيازم. فحزمت أمري على هجر الأحباب من الإناث والذكور، وفارقت وطني مفارقة الطيور للوكور، وكان والداي بقيد الحياة فتحملت لبعدهما وَصَباً، ولقيت كما لقيا نَصَباً.»

فمتابعة لحياته وحياتنا نكتشف أنّ الاختلاف بيينا هو نقطة قوتنا، تعرفنا على ثقافات مختلفة لازال من أهم ما أبحث عنه.

فجوابي هو لا، حياة الرحالة لا تلائم الجميع، بل كونها تبعدنا عن أحبائنا تطلب منّا الكثير، فخلال الترحال نواجهة أنفسنا في كل لحظة، نشعر بالوحدة احيانا ولكنه الاستقرار هو من يهدد ذاتنا وكياننا، فلجزء منّا الإستقرار شيء لا بد منه وللجزء الآخر هو نفسه الاستقرار من يبعث فينا روح الحياة

فلا بد لنا من الترحال لنظل محاطين بالشوق والحب.

- Advertisement -
Natalie Alz
Natalie Alz
صحافية وناقدة سينمائية ومختصة بافلام وصانعة محتوى ومسلسلات الابطال الخارقين ورحالة ترى بالترحال حول العالم متعة للتعرف على العديد من الثقافات والأشخاص والأهم بالأساس غايتها في التعرف على ذاتها مما منحها الإيمان القوي من خلال هدايا الرحمن التي وهبها إياها وتحلّت بها
المادة السابقة
المقالة القادمة