روماف – ثقافة
عن أيِّ ذنبٍ يا ترى تتأسّفُ؟
وحنينُنا للحبِّ لا يتوقّفُ
أنا كلّما حدَّثْتُ عنك تضوَّعَتْ
بين الصدى والهمهماتِ الأحرفُ
كلُّ الترانيمِ الجميلةِ تُعزَفُ
أنا مذ عرفْتُك والأمانُ يحفُّني
وكأنّ قلبَك في دروبي مصحفُ
بالحبِّ آفاقُ النجومِ أجوبُها
من غيرِ أجنحةٍ أكادُ أرفرفُ
أنا كلُّ ما أرجوه لهفةُ خافقٍ
تحيي القصيدَ على فمي وتزخرفُ
كلُّ الذي أرجوه أن ننسى الأسى
فالحبُّ لو يخشى النهايةَ يُجرَفُ
أحذو شعاعَ الحبِّ مثل فراشةٍ
سكرى وضوءُ الحبِّ لا يترأّفُ
عن أيِّ ذنبٍ قلت إنك تائبٌ؟
عن شوق قلبٍ للهوى يتلهّفُ!!
ألِأنَّ جمرَ الحبِّ فيك مؤجَّجٌ
تتلو الرياحَ العاصفاتِ وتعصفُ؟
أتخافُ عاقبةَ المحبّةِ والجوى؟
أتظنُّ ميلَك للنوى يتلطّفُ؟
وتقول كان غرامنا متفرّداً
وتعبُّ من ذكرى الوِصال وتغرف
ما الحبّ إلا ما يدوم على المدى
ماضيك مهما اكتظّ ماضٍ أجوف
ماذا يريد الحبُّ غيرَ سرورِنا
ويدٍ تمهّدُ دربَه وتجذّفُ
لا تتّبعْ رأيَ القبيلةِ مرغماً
أولى بأصحابِ الهدايةِ أن يفوا
ماذا يسرُّ الناسَ غيرَ فراقِنا
قطفوا أزاهير الغرام وأتلفوا
لا تتركِ الأيّامَ تهدرُ عمرَنا
لم يبقَ فينا طاقةٌ تُستَنزَفُ
إنّي حقيقُتك الوحيدةُ في الهوى
وسوايَ كلُّ حقيقةٍ تتحرّفُ
حرّرْ هواك ودارِ حبَّك دائماً
لا بدَّ ينمو ما غرسْتَ ويورفُ